Vol. 2 No. 2 (2019): IJUS Vol.2, Issue. 2, July 2019
Articles

تَعْظِيمُ البَلَدِ الحَرامِ في أدبيَّاتِ المُفاخَرَةِ بين الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ

Published 2022-12-27

Keywords

  • تعظيم البلد الحرام ؛,
  • فنُّ المفاخرة,
  • مكَّة المكرمة,
  • المدينة المنورة

How to Cite

الأستاذ الدكتور مصطفى محمد رزق السواحلي. (2022). تَعْظِيمُ البَلَدِ الحَرامِ في أدبيَّاتِ المُفاخَرَةِ بين الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ . IJUS | International Journal of Umranic Studies, 2(2), 105–119. https://doi.org/10.59202/ijus.v2i2.554

Abstract

يتناولُ هذا البحثُ تجلياتِ تعظيم البلد الحرام في أدبيَّات المفاخرة بين الحرمَيْن الشريفَيْن، ومن المعلوم أنَّ فنَّ المفاخرة يقتضي عادةً ذِكْرَ مثالب الخَصْم، ومع ذلك فقد اتَّفَق الطرفانِ المتخاصمانِ أدبيًّا على حُرْمةِ البلد الحرام، ووجوبِ تعظيمه. وقد أثمر هذا الفنُّ أربعةَ نصوصٍ في المفاخرة بين الحرمَيْن، هي: المرورُ بين العـَلَمَيْن في مفاخرة الحرمَيْن؛ لأبي الحسن الزَّرَنْدِيِّ، ومفاخرة بين مكَّة المكرَّمة والمدينة المنورة، لمحمد بن سليمان، والحُجَجُ الـمُبِينة في التفضيل بين مكَّة والمدينة، لجلال الدين السُّيوطيِّ، ومقامة ساجـعة الحرم في المفاخـرة بين المدينة والحرم، للسُّيوطيِّ أيضًا. وقد رصد البحثُ مظاهرَ التعظيم التي أوردها المؤلِّفون الأربعة، وصنَّفَها حسب أبعادها: الدينيّة المبنيّة على الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل مكَّة المكرَّمة. والتاريخيّة القائمة على مسائلَ تاريخيَّة؛ كأوليَّتها وتحريمها وتعظيمها منذ الجاهليَّة. والإنسانيّة المتعلِّقة بمن عاشوا فيها من الأنبياء والخلفاء والعلماء. والجغرافيّة المبنيّة على وجود كثير من المشاعر المقدَّسة فيها. والرمزيّة المؤسَّسة على دَلالاتِ الألفاظ التي وظَّفها الأدباء توظيفًا مُوحيًا. والنفسيَّة الصادرة عن الإحساس بالسَّكِينةِ والطُّمَأنينة في رحابها. والأسْطوريّة التي تورَّط فيه بعض المؤلِّفِين، فأوردوا حكاياتٍ مُخْتَلَقَةٍ، وبعضَ الأحاديث الضعيفة أو الموضوعةِ. وقد انتهى البحث إلى جملةٍ من النتائج أهمُّها: الحضورُ الحيُّ للحرمَيْن في الأدب العربيِّ وبخاصَّة في أدب الرحلات وأدب المفاخرات. وتميُّزُ نصوص أدب المفاخرات عن كتب الفضائل بما فيها من حِوارٍ حيٍّ يُغْرِي بالمتابعة. وامتناعُ طرف المعارضة عن ذكر ما يشينُ الحرمَيْن الشريفَيْن. والحريَّةُ الفكريَّة التي تمتَّع بها المفكِّرون في تناول هذه المسائل. ولجوء بعض المتفاخرين إلى أحاديثَ ضعيفةٍ وآثارٍ لا وَزْنَ لها؛ لنصرة مذهبهم. وإقحام بعضِ المؤلِّفين أنفسَهم في قضايا خلافيَّةٍ شائكةٍ، مثل المفاضلة بين الرَّوْضَةِ النبويَّةِ والكَعْبةِ الـمُشَرَّفةِ..